حزب التحرير ينهض على انقاض حماس فى الضفة
صفحة 1 من اصل 1
حزب التحرير ينهض على انقاض حماس فى الضفة
نظم حزب التحرير في فلسطين وبمناسبة ذكرى "هدم دولة الخلافة" مؤتمرا حاشدا بعنوان الخلافة القوة القادمة، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، يقدم فيه أمير حزب التحرير في العالم عطا بن خليل أبو الرشته, ولأول مرة في فلسطين كلمة مسجلة أمام الحشود المتوقع ان تؤم المؤتمر, يتحدث فيها عن ذكرى هدم دولة الخلافة, وعن ضياع فلسطين والسبيل إلى تحريرها.
ويربك حزب التحرير الفلسطيني، الأوراق السياسية على الساحة الفلسطينية، لاسيما بعد التظاهرات الضخمة التي سيرها الحزب في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية، للمطالبة ببعث الخلافة الإسلامية.
وقال حزب التحرير، بان المؤتمر سيتضمن مكالمات هاتفية مع ناطقين إعلاميين لحزب التحرير في عدد من دول العالم يتحدثون من خلالها, عن فلسطين وتحريرها, وعن المسلمين في العالم, وجهودهم من اجل فلسطين, وإعلاء كلمة الإسلام علاوة على حديثهم عن الخلافة ودولتها.
حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تقود سدة الحكم في قطاع غزة، كانت أكثر المنظمات تفاجئا من الخروج الكبير لحزب التحرير الذي طالما تحرك سرا داخل الساحة الفلسطينية، معبرة في الوقت ذاته، عن قلقها من العمل الظلامي.
وقال احد قادة حماس لـ"آرام"، بان المسيرات التي خرج بها حزب التحرير في الأراضي الفلسطينية مؤخرا تشير إلى أنها انطلاقة للميدان، مبينا في الوقت ذاته، بان الحزب سيواجه ما واجهته حركة حماس.
وكان الآلاف من أنصار حزب التحرير خرجوا في مثل هذا الشهر من العام الماضي للشوارع في مدن مختلقة بالضفة الغربية رافعين الرايات الداعية إلى بعث الخلافة الإسلامية، حيث سبقها مسيرة ضخمة في قطاع غزة.
ورفض القيادي في حماس الذي فضل حجب اسمه، اعتبار الخروج الكبير لحزب التحرير، بأنه مثابة فشل لحركة حماس بعد استلامها الحكم، وأضاف قائلا، "هم "حزب التحرير" ينافسون من اجل أهداف محددة ويرفضون العمل الاجتماعي والجهاد، على اعتبار ذلك مضيعة للوقت.
وأشار إلى أن تلك الطريقة ليست صحيحة، حيث هناك احتلال ويجب التصدي له، متسائلا، " كيف سنقيم الخلافة الإسلامية والاحتلال مازال جاثما على الأرض، وان الخلافة لن تنزل من السماء، بل ستأتي من أناس يقاومون ويجاهدون" ، بحسب تعبيره.
وأوضح بان حزب التحرير سيشكل خطرا إذا عمل ضد الاحتلال او الحكومة، غير انه استدرك قائلا، " لا اعتقد أن يجاهدوا إلا بالخليفة، حيث يعتبرون حماس والجهاد يقومون بعمل هو من أساس عمليات الخليفة ".
وتأتي مسيرات حزب التحرير في الساحة الفلسطينية في ذكرى سقوط الخلافة الإسلامية في عهد السلطان عبد الحميد، حيث يعمل الحزب على إيصال الإسلام السياسي إلى الحكم عبر الأمة.
وكشف القيادي في حماس، بان حزب التحرير كان قد طالب حماس قبل الانتخابات التشريعية التي أوصلتها للحكم، بان يعدل عن قرار مشاركته بالانتخابات باعتباره مخالفه شرعية وحرام، مؤكدا بان حزب التحرير سيشكل خطرا في الأراضي الفلسطينية في حال تطرفه وتدخله في الحياة اليومية واتخاذ العمل الظلامي وسيله لتحقيق أهدافه.
المحلل السياسي ناصر اللحام، لفت مسبقا إلى النشاط العارم الذي ظهر في شهر آب "أغسطس" من العام الماضي في المدن الفلسطينية لحزب التحرير الإسلامي, وكان يبدو للمراقبين بان فراغ السلطة وفراغ المضمون السياسي لكبرى الفصائل السياسية الفلسطينية سمح لفريق ثالث يحتوي ضمنيا على أهم سمات فتح وحماس ان بملأ هذا الفراغ.
وبحسب ما اتضح لـ اللحام، فان هذا الحزب يملك فرصة للنجاح والوصول إلى السلطة ولربما الحصول على عشرة مقاعد في البرلمان الفلسطيني لو يرشح نفسه في أي انتخابات راهنة.
وقال اللحام الذي سرد في مقاله سابقة سيرة حياة عطا أبو الرشتة الذي نصب أميرا للأمة الإسلامية كلها وفي العالم اجمع، بان تأثير حزب التحرير على الانتخابات الفلسطينية القادمة سيكون على نحو ( حجب الأصوات )، متوقعا في السياق ذاته، بان ترتفع نسبة المستنكفين عن التصويت في الانتخابات القادمة بشكل لا يستهان به، وهذا بحد ذاته سيكون على حساب الحزبين الفلسطينيين الكبيرين فتح وحماس.
ويرى مراقبون، بان الخروج المفاجئ والكثيف لحزب التحرير إلى الشوارع براياته السوداء وشعاراته الداعية إلى" بعث الخلافة ولا شيء غير الخلافة سبيلا للخلاص" حسب أحد قادتها، مفاجأة للقوى والتيارات الوطنية والإسلامية على حد سواء .
ويرى آخرون، بان الحزب اختار التوقيت المناسب للإعلان عن نفسه بعدما فشلت أو أفشلت إحدى أكبر الحركات الإسلامية في أول تجربة سياسية في الحكم، ما أدى إلى ارتفاع نبرة خطاب الحزب الذي يتكىء على برنامج واحد واضح ومحدد وان كان صعب المنال وهو عودة الخلافة .
ويجمعون على أن حالة الانهيارات في المشهد العربي والإسلامي، وحالة الاستخذاء التي ظهر بها العرب خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان شكل رافعة جديدة للحزب الذي وجد التوقيت المناسب للإقلاع في مسيرات فاجأت حتى قادة الحزب نفسه .
ويتولى الآن الإمارة على هذا الحزب عطا ابو الرشتة وهو فلسطيني من مخيم الفوار قرب الخليل جنوب الضفة الغربية ويعتبر ابو الرشتة شخصية معروفة وسط أتباعه, وبالذات في الأردن حيث كان يعمل مهندسا مدنيا هناك واعتقلته السلطات الأردنية أكثر من مرة قبل اختفائه.
الأمير أبو الرشتة نشر من قبل عدة مقالات وكتابات موجودة في نشرات مطبوعة يحتفظ بها نشطاء وكوادر الحزب, الذين ينتشرون في 44 دولة في العالم تشمل أمريكا وأوروبا فيما يعتبر نشاط الحزب محظورا في ألمانيا والدينامارك، أما أكثر الساحات نشاطا للحزب, فتعتبر الباكستان وأوزباكستان والعراق وأراضي السلطة الفلسطينية.
ويربك حزب التحرير الفلسطيني، الأوراق السياسية على الساحة الفلسطينية، لاسيما بعد التظاهرات الضخمة التي سيرها الحزب في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية، للمطالبة ببعث الخلافة الإسلامية.
وقال حزب التحرير، بان المؤتمر سيتضمن مكالمات هاتفية مع ناطقين إعلاميين لحزب التحرير في عدد من دول العالم يتحدثون من خلالها, عن فلسطين وتحريرها, وعن المسلمين في العالم, وجهودهم من اجل فلسطين, وإعلاء كلمة الإسلام علاوة على حديثهم عن الخلافة ودولتها.
حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تقود سدة الحكم في قطاع غزة، كانت أكثر المنظمات تفاجئا من الخروج الكبير لحزب التحرير الذي طالما تحرك سرا داخل الساحة الفلسطينية، معبرة في الوقت ذاته، عن قلقها من العمل الظلامي.
وقال احد قادة حماس لـ"آرام"، بان المسيرات التي خرج بها حزب التحرير في الأراضي الفلسطينية مؤخرا تشير إلى أنها انطلاقة للميدان، مبينا في الوقت ذاته، بان الحزب سيواجه ما واجهته حركة حماس.
وكان الآلاف من أنصار حزب التحرير خرجوا في مثل هذا الشهر من العام الماضي للشوارع في مدن مختلقة بالضفة الغربية رافعين الرايات الداعية إلى بعث الخلافة الإسلامية، حيث سبقها مسيرة ضخمة في قطاع غزة.
ورفض القيادي في حماس الذي فضل حجب اسمه، اعتبار الخروج الكبير لحزب التحرير، بأنه مثابة فشل لحركة حماس بعد استلامها الحكم، وأضاف قائلا، "هم "حزب التحرير" ينافسون من اجل أهداف محددة ويرفضون العمل الاجتماعي والجهاد، على اعتبار ذلك مضيعة للوقت.
وأشار إلى أن تلك الطريقة ليست صحيحة، حيث هناك احتلال ويجب التصدي له، متسائلا، " كيف سنقيم الخلافة الإسلامية والاحتلال مازال جاثما على الأرض، وان الخلافة لن تنزل من السماء، بل ستأتي من أناس يقاومون ويجاهدون" ، بحسب تعبيره.
وأوضح بان حزب التحرير سيشكل خطرا إذا عمل ضد الاحتلال او الحكومة، غير انه استدرك قائلا، " لا اعتقد أن يجاهدوا إلا بالخليفة، حيث يعتبرون حماس والجهاد يقومون بعمل هو من أساس عمليات الخليفة ".
وتأتي مسيرات حزب التحرير في الساحة الفلسطينية في ذكرى سقوط الخلافة الإسلامية في عهد السلطان عبد الحميد، حيث يعمل الحزب على إيصال الإسلام السياسي إلى الحكم عبر الأمة.
وكشف القيادي في حماس، بان حزب التحرير كان قد طالب حماس قبل الانتخابات التشريعية التي أوصلتها للحكم، بان يعدل عن قرار مشاركته بالانتخابات باعتباره مخالفه شرعية وحرام، مؤكدا بان حزب التحرير سيشكل خطرا في الأراضي الفلسطينية في حال تطرفه وتدخله في الحياة اليومية واتخاذ العمل الظلامي وسيله لتحقيق أهدافه.
المحلل السياسي ناصر اللحام، لفت مسبقا إلى النشاط العارم الذي ظهر في شهر آب "أغسطس" من العام الماضي في المدن الفلسطينية لحزب التحرير الإسلامي, وكان يبدو للمراقبين بان فراغ السلطة وفراغ المضمون السياسي لكبرى الفصائل السياسية الفلسطينية سمح لفريق ثالث يحتوي ضمنيا على أهم سمات فتح وحماس ان بملأ هذا الفراغ.
وبحسب ما اتضح لـ اللحام، فان هذا الحزب يملك فرصة للنجاح والوصول إلى السلطة ولربما الحصول على عشرة مقاعد في البرلمان الفلسطيني لو يرشح نفسه في أي انتخابات راهنة.
وقال اللحام الذي سرد في مقاله سابقة سيرة حياة عطا أبو الرشتة الذي نصب أميرا للأمة الإسلامية كلها وفي العالم اجمع، بان تأثير حزب التحرير على الانتخابات الفلسطينية القادمة سيكون على نحو ( حجب الأصوات )، متوقعا في السياق ذاته، بان ترتفع نسبة المستنكفين عن التصويت في الانتخابات القادمة بشكل لا يستهان به، وهذا بحد ذاته سيكون على حساب الحزبين الفلسطينيين الكبيرين فتح وحماس.
ويرى مراقبون، بان الخروج المفاجئ والكثيف لحزب التحرير إلى الشوارع براياته السوداء وشعاراته الداعية إلى" بعث الخلافة ولا شيء غير الخلافة سبيلا للخلاص" حسب أحد قادتها، مفاجأة للقوى والتيارات الوطنية والإسلامية على حد سواء .
ويرى آخرون، بان الحزب اختار التوقيت المناسب للإعلان عن نفسه بعدما فشلت أو أفشلت إحدى أكبر الحركات الإسلامية في أول تجربة سياسية في الحكم، ما أدى إلى ارتفاع نبرة خطاب الحزب الذي يتكىء على برنامج واحد واضح ومحدد وان كان صعب المنال وهو عودة الخلافة .
ويجمعون على أن حالة الانهيارات في المشهد العربي والإسلامي، وحالة الاستخذاء التي ظهر بها العرب خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان شكل رافعة جديدة للحزب الذي وجد التوقيت المناسب للإقلاع في مسيرات فاجأت حتى قادة الحزب نفسه .
ويتولى الآن الإمارة على هذا الحزب عطا ابو الرشتة وهو فلسطيني من مخيم الفوار قرب الخليل جنوب الضفة الغربية ويعتبر ابو الرشتة شخصية معروفة وسط أتباعه, وبالذات في الأردن حيث كان يعمل مهندسا مدنيا هناك واعتقلته السلطات الأردنية أكثر من مرة قبل اختفائه.
الأمير أبو الرشتة نشر من قبل عدة مقالات وكتابات موجودة في نشرات مطبوعة يحتفظ بها نشطاء وكوادر الحزب, الذين ينتشرون في 44 دولة في العالم تشمل أمريكا وأوروبا فيما يعتبر نشاط الحزب محظورا في ألمانيا والدينامارك، أما أكثر الساحات نشاطا للحزب, فتعتبر الباكستان وأوزباكستان والعراق وأراضي السلطة الفلسطينية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى